يدرك الجميع آثار أسلوب الحياة الخالية من الحركة على صحتنا. ولكن ما لا نعرفه هو أنّ الجلوس طوال اليوم يمكن أن يؤدي إلى حالة تُسَمَّى «متلازمة المؤخرة الميتة» «dead butt syndrome»، أو «gluteal amnesia». وعلى رغم الاسم المضحك، إلّا أنّ أعراض هذه الحالة لا تدعو للضحك أبداً. أوضح جاك كروكفورد، وهو مدرب شخصي معتمد من المجلس الأميركي للتمرين، الحقائق حول متلازمة «المؤخرة الميتة».

ما هي «متلازمة المؤخرة الميتة»؟
تحدث متلازمة المؤخرة الميتة عندما تفقد عضلات المؤخرة ذاكرتها بسبب عدم الاستعمال لفترات طويلة، وهي حالة لا تعمل فيها العضلات الألوية بشكل صحيح. وقال كروكفورد: «مع مرور الوقت، ومن خلال عدم النشاط أو الجلوس لمدة طويلة، أو أداء التمارين بشكل غير صحيح، قد تصبح هذه العضلات في حالة «النوم»، ما يسبّب انقباض العضلات الأخرى في الساقين وأسفل الظهر، ويجبرها على العمل أكثر من اللازم ومن دون داع..».

هل أنت مصاب؟
لتحديد ما إذا كنت مصاباً بمتلازمة المؤخرة الميتة، يستخدم الأخصائيون غالباً اختبار Trendelenburg، وهو اختبار بدني حيث يرفع الفرد ساقاً واحدة أثناء الوقوف. وإذا انخفض الحوض في جانب الساق المرفوع، فهذا مؤشّر الى ضعف العضلات الألوية في الجانب الآخر. ولكن إذا كنت تشك في أنك تعاني من متلازمة «المؤخرة الميتة»، فعليك استشارة أخصائي ليشخّص الحالة ويعالجها بشكل صحيح. إختتم كروكفورد: «سيتمكن ممارِس اللياقة البدنية أو الطبيب المعتمَد من تحديد نقطة الضعف في السلسلة الخلفية من خلال القيام ببعض فحوصات الحركة».

العلاج
الخبر السار هو أنَّ متلازمة «المؤخرة الميتة» يمكن تجنّبها، وحتى الشفاء منها من خلال التمارين الصحيحة. إذاً، للحفاظ على عضلات مؤخرتكم، تأكّدوا من أخذ فترات راحة منتظمة من الجلوس. يمكنكم مثلاً ضبط المنبّه كل ساعة للوقوف والتجوّل أو التمدد لمدة دقيقة واحدة على الأقل. يمكنكم أيضاً الضغط على عضلات مؤخرتكم أثناء الجلوس على مكتبكم. وبالطبع الذهاب إلى النادي الرياضي يمكن أن يساعدكم. وفقاً لكروكفورد، «يمكن أن تساعد التمارين مثل القرفصاء ورفع الأثقال على تحسين قوة الألوية. ولكن للحصول على مزيد من التنشيط الدقيق لهذه العضلات تحديداً، يمكن تنفيذ هذه التمارين مع شريط حول الفخذين لتشجيع انقباض العضلات».